شديد القوى) (1).
وقوله تعالى: ثم دنا فتدلى (8) فكان قاب قوسين أو أدنى (9) فأوحى إلى عبده ما أوحى (10) معناه: أن النبي صلى الله عليه وآله " دنا " في القرب إلى كرامة الله وعظمته وعزه وجلاله حتى بلغ " قاب - أي مقدار - قوسين " قيل: إنها القوس التي يرمى بها السهام. وقيل: مقدار ذراعين " أو أدنى " من ذلك القرب إلى ربه تبارك وتعالى " فأوحى إلى عبده ما " شاء أن يوحي إليه.
8 - وأما تأويله: قال محمد بن العباس (رحمه الله): حدثنا أحمد بن محمد النوفلي، عن أحمد بن هلال، عن الحسن بن محبوب، عن عبد الله بن بكير، عن حمران بن أعين قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عز وجل في كتابه (ثم دنا فتدلى فكان قاب قوسين أو أدنى)؟
فقال: أدنى الله محمدا صلى الله عليه وآله منه فلم يكن بينه وبينه إلا قفص من لؤلؤ فيه فراش من ذهب يتلألأ فأري صورة.
فقيل (له) (2): يا محمد أتعرف هذه الصورة؟ قال: نعم هذه صورة علي بن أبي طالب. فأوحى الله إليه أن زوجه فاطمة واتخذه وصيا (3).
9 - وقال أيضا: حدثنا محمد بن همام [عن محمد بن إسماعيل] (4) عن عيسى ابن داود، عن أبي الحسن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن جده، عن علي عليهم السلام في