فيقول الله: إرفع رأسك يا محمد، واشفع تشفع وسل تعط. فيشفع فيهم (1).
وقوله تعالى: قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى 10 - تأويله: قال محمد بن العباس (ره): حدثنا أحمد بن محمد النوفلي، عن يعقوب بن يزيد، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سألته عن قول الله عز وجل (قل إنما أعظكم بواحدة أن تقوموا لله مثنى وفرادى) قال: بالولاية.
قلت: وكيف ذلك؟ قال: إنه لما نصب النبي صلى الله عليه وآله أمير المؤمنين عليه السلام للناس فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، اغتابه رجل وقال: إن محمدا ليدعو كل يوم إلى أمر جديد وقد بدأ بأهل بيته يملكهم رقابنا.
فأنزل الله عز وجل على نبيه صلى الله عليه وآله بذلك قرآنا فقال له (قل إنما أعظكم بواحدة) فقد أديت إليكم ما افترض ربكم عليكم.
قلت: فما معنى قوله عز وجل (أن تقوموا لله مثنى وفرادى)؟
فقال: أما مثنى: يعني طاعة رسول الله صلى الله عليه وآله وطاعة أمير المؤمنين عليه السلام.
وأما فرادى: فيعني طاعة الامام من ذريتهما من بعدهما، ولا، والله يا يعقوب ما عني غير ذلك (2).
11 - وروى الشيخ محمد بن يعقوب (ره)، عن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الوشا، عن محمد بن الفضيل (3)، عن أبي حمزة الثمالي قال:
سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عز وجل (قل إنما أعظكم بواحدة) قال: ولاية علي عليه السلام هي الواحدة التي قال الله تعالى " إنما أعظكم بواحدة " (4).