فقالت: يا رسول الله ألا تدعوا الله أن يصرف ذلك عنه؟!
فقال: قد سألت الله ذلك له، فقال: إنه مبتلى ومبتلى به. فهبط جبرئيل عليه السلام فقال (قد سمع الله قول التي تجادلك في زوجها وتشتكي إلى الله والله يسمع تحاوركما إن الله سميع بصير) وشكواها له، لا منه، ولا عليه (1).
صلوات الله عليهما وعليه، وجعل صلواتنا هدية منا إليها وإليه.
وقوله تعالى: ألم تر أن الله يعلم ما في السماوات وما في الأرض ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أين ما كانوا ثم ينبئهم بما عملوا يوم القيامة إن الله بكل شئ عليم (7) 2 - تأويله: قال الشيخ أبو جعفر الطوسي (قدس الله روحه): نبأنا (2) الشيخ (أبو جعفر الطبري) (3) باسناده، عن ابن عباس قال: أضمرت قريش قتل علي عليه السلام وكتبوا صحيفة ودفعوها إلى أبي عبيدة بن الجراح.
فأنزل الله جبرئيل على رسوله صلى الله عليه وآله، فخبره بخبرهم.
فقالوا له: أنى له علم ذلك؟! ولم يشعر به أحد.
فأنزل الله سبحانه على رسوله صلى الله عليه وآله هذه الآية (4).
3 - ومن ذلك ما رواه الشيخ محمد بن يعقوب (رحمه الله)، عن علي بن محمد، عن علي بن الحسين (5) عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله