فذلك ما قال الله تعالى (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا - فما أمامكم من الأهوال فقد كفيتموه - ولا تحزنوا - على ما تخلفونه من الذراري والعيال والأموال، فهذا الذي شاهدتموه في الجنان بدلا منهم - وابشروا بالجنة التي كنتم توعدون - هذه منازلكم وهؤلاء [ساداتكم] (1) آناسكم وجلاسكم - نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها ما تدعون نزلا من غفور رحيم) (2).
[وذكر علي بن إبراهيم (رحمه الله) في الآية نحو ما ذكرنا، ثم قال:
12 - حدثني أبي، عن ابن أبي عمير، عن ابن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: ما يموت موال لنا مبغض لأعدائنا إلا [و] (3) يحضره رسول الله صلى الله عليه وآله وأمير المؤمنين عليه السلام والحسن والحسين عليهما السلام فيرونه ويبشرونه، وإن كان غير موال لنا يراهم بحيث (4) يسوؤه والدليل على ذلك: قول أمير المؤمنين عليه السلام لحارث الهمداني:
يا حار همدان من يمت يرني * من مؤمن أو منافق قبلا (5) والروايات في هذا لا تحصى] (6).
وقوله تعالى: ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم (34) 13 - تأويله: ما قال محمد بن العباس (رحمه الله): حدثنا الحسين بن أحمد المالكي قال: حدثنا محمد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمان، عن سورة بن كليب