يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون) (1).
" 44 " " سورة الدخان " " وما فيها من الآيات في الأئمة الهداة " منها: قوله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم حم (1) والكتاب المبين (2) إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين (3) فيها يفرق كل أمر حكيم (4) 1 - تأويله: رواه الشيخ محمد بن يعقوب (رحمه الله) عن أحمد بن مهران وعلي بن إبراهيم جميعا قالا: حدثنا محمد بن علي بإسناده عن يعقوب بن جعفر بن إبراهيم قال: كنت عند أبي الحسن عليه السلام وقد أتاه رجل نصراني وسأله عن مسائل منها:
أنه قال له: إني أسألك أصلحك الله؟ قال: سل:
قال: أخبرني عن كتاب الله عز وجل الذي أنزل (2) على محمد صلى الله عليه وآله ونطق به ثم وصفه بما وصفه (وإن له تفسيرا ظاهرا وباطنا، فقوله عز وجل) (3) (حم والكتاب المبين إنا أنزلناه في ليلة مباركة إنا كنا منذرين فيها يفرق كل أمر حكيم) ما تفسيرها في الباطن؟
فقال: أما حم: فمحمد صلى الله عليه وآله وهو في كتاب هود الذي أنزل عليه، وهو منقوص الحروف، وأما الكتاب المبين: فهو أمير المؤمنين، وأما الليلة المباركة: فهي فاطمة وقوله (فيها يفرق كل أمر حكيم) يقول: يخرج منها خير كثير (فرجل حكيم، ورجل حكيم) (4) ورجل حكيم (5).
وقوله تعالى: ولقد اخترناهم على علم على العالمين (32)