أمير المؤمنين ثم الحسن، ثم الحسين، ثم الأئمة واحد بعد واحد إلى أن انتهت الحجة إلى القائم. صلوات الله عليهم أجمعين صلاة باقية إلى يوم الدين.
" 98 " " سورة البينة " " وما فيها من الآيات في الأئمة " الهداة " وهي: قوله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة (1) رسول من الله يتلوا صحفا مطهرة (2) فيها كتب قيمة (3) وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة (4) وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة (5) إن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها أولئك هم شر البرية (6) إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية (7) جزاؤهم عند ربهم جنات عدن تجرى من تحتها الانهار خالدين فيها أبدا رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك لمن خشي ربه (8) لهذه السورة تأويل ظاهر وباطن، فالظاهر ظاهر، وأما الباطن فهو:
1 - ما رواه محمد بن خالد البرقي مرفوعا، عن عمرو بن شمر، عن جابر بن يزيد عن أبي جعفر عليه السلام قال في قوله عز وجل (لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب) قال: هم مكذبوا الشيعة، لان الكتاب هو الآيات، وأهل الكتاب الشيعة.
وقوله (والمشركين منفكين) يعني المرجئة.
(حتى تأتيهم البينة) قال: يتضح لهم الحق.
وقوله (رسول من الله - يعني محمدا صلى الله عليه وآله - يتلوا صحفا مطهرة)