السكينة عليهم وأثابهم فتحا قريبا (18) 7 - تأويله: قال محمد بن العباس (رحمه الله): حدثنا محمد بن أحمد الواسطي عن زكريا بن يحيى، عن إسماعيل بن عثمان، عن عمار الدهني (1) عن أبي الزبير عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت له: قول الله عز وجل (لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة) كم كانوا؟ قال: ألفا ومائتين.
قلت: هل كان فيهم علي عليه السلام؟ قال: نعم، علي سيدهم وشريفهم (2).
وقوله تعالى: وألزمهم كلمة التقوى وكانوا أحق بها وأهلها 8 - تأويله: رواه الحسن بن أبي الحسن الديلمي (رحمه الله) بإسناده عن رجاله، عن مالك بن عبد الله قال: قلت لمولاي الرضا عليه السلام: قوله تعالى (وألزمهم كلمة التقوى وكانوا أحق بها) قال: هي ولاية أمير المؤمنين عليه السلام (3).
فالمعنى: أن الملزمين بها هم شيعته " وكانوا أحق بها وأهلها ".
9 - وذكر علي بن إبراهيم (رحمه الله) في تفسيره قال: قال أبو جعفر عليه السلام: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لما عرج بي إلى السماء فسح في (4) بصري غلوة كما يرى الراكب خرق الإبرة من مسيرة يوم، فعهد إلي ربي في علي كلمات فقال: اسمع يا محمد " إن عليا إمام المتقين، وقائد الغر المحجلين، ويعسوب المؤمنين، والمال يعسوب الظلمة، وهو الكملة التي ألزمتها المتقين وكانوا أحق بها وأهلها فبشره بذلك ".
قال: فبشره رسول الله صلى الله عليه وآله بذلك، فألقي علي ساجدا شكرا لله.
ثم قال: يا رسول الله وإني لأذكر هناك؟