٩ - وروى أيضا، عن أحمد بن هوذة، عن إبراهيم بن إسحاق، عن عبد الله بن حماد، عن أبي خالد القماط، عن أبي عبد الله، عن أبيه عليهما السلام قال: قال: إذا كان يوم القيامة، وجمع الله الخلائق من الأولين والآخرين في صعيد واحد، خلع قول " لا إله إلا الله " من جميع الخلائق إلا من أقر بولاية علي عليه السلام وهو قوله تعالى (يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا) (١).
وقوله تعالى: يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا (٤٠) ١٠ - تأويله: قال محمد بن العباس (رحمه الله): حدثنا الحسين بن أحمد عن محمد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمان، عن يونس بن يعقوب [و] (٢) عن خلف ابن حماد، عن هارون بن خارجة، عن أبي بصير، عن سعيد (٣) السمان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قوله تعالى (يوم ينظر المرء ما قدمت يداه ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا) يعني علويا يوالي أبا تراب. وروى محمد بن خالد البرقي، عن يحيى الحلبي (عن هارون بن خارجة وخلف بن حماد) (٤) عن أبي بصير مثله (٥).
١١ - وجاء في باطن تفسير أهل البيت عليهم السلام ما يؤيد هذا التأويل في تأويل قوله تعالى ﴿أما من ظلم فسوف نعذبه ثم يرد إلى ربه فيعذبه عذابا نكرا﴾ (6) قال: هو يرد إلى أمير المؤمنين عليه السلام " فيعذبه عذابا نكرا - حتى يقول - يا ليتني كنت ترابا " أي من شيعة أبي تراب. ومعنى " ربه " أي صاحبه.
يعني أن أمير المؤمنين عليه السلام قسيم الجنة والنار، وهو يتولى العذاب والثواب