" 63 " " سورة المنافقون " " وما فيها من الآيات في الأئمة الهداة " (1) منها: قوله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم إذا جاءك المنافقون - إلى قوله تعالى - إن الله لا يهدي القوم الفاسقين (6) 1 - ذكر الشيخ محمد بن يعقوب (رحمه الله) - في تأويل قوله تعالى " إذا جاءك المنافقون - إلى قوله - إن الله لا يهدي القوم الفاسقين) قال: حدثنا علي بن محمد، عن بعض أصحابنا، عن الحسن بن محبوب، عن محمد بن الفضيل، عن أبي الحسن الماضي عليه السلام قال: سألته عن قول الله عز وجل (ذلك بأنهم آمنوا ثم كفروا فطبع على قلوبهم)؟
قال: إن الله تبارك وتعالى سمى من لم يتبع رسوله في ولاية وصيه - صلوات الله عليهما - منافقا، وجعل من جحد إمامته كمن جحد نبوة محمد صلى الله عليه وآله وأنزل بذلك قرآنا فقال: يا محمد (إذا جاءك المنافقون - بولاية وصيك - قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسول الله والله يشهد إن المنافقين لكاذبون - بولاية وصيك - اتخذوا أيمانهم جنة فصدوا عن سبيل الله - والسبيل هو الوصي - إنهم ساء ما كانوا يعملون ذلك بأنهم آمنوا - برسالتك - ثم كفروا - بولاية وصيك - فطبع - الله (2) - على قلوبهم فهم لا يفقهون) قلت: ما معنى " (لا) (3) يفقهون -؟ قال: (لا) (4) يعقلون بنبوتك [قلت] (5) - وإذا قيل لهم تعالوا يستغفر لكم رسول الله لووا رؤسهم - يعني (6) إذا قيل لهم: ارجعوا إلى