وقوله تعالى (ويل يومئذ للمكذبين) بوصيك يا محمد، وقوله تعالى (إذا تتلى عليه آياتنا قال أساطير الأولين) قال: يعني تكذيبه بالقائم عليه السلام إذ يقول له:
لسنا نعرفك، ولست من ولد فاطمة عليها السلام، كما قال المشركون لمحمد صلى الله عليه وآله (1).
وقوله تعالى: كلا إن كتاب الفجار لفي سجين (7) 2 - تأويله: رواه الشيخ محمد بن يعقوب (رحمه الله)، عن علي بن محمد (عن بعض أصحابنا) (2) عن الحسن بن محبوب، عن محمد بن الفضيل، عن أبي الحسن الماضي عليه السلام قال: قلت له: قوله عز وجل (كلا إن كتاب الفجار لفي سجين) (قال: هم الذين فجروا في حق الأئمة واعتدوا عليهم) (3).
قال: فقلت [له]: (4) ثم يقال " هذا الذي كنتم به تكذبون " قال: يعني (به) (5) أمير المؤمنين عليه السلام (قال) (6): قلت: (هذا) (7) تنزيل؟ قال: نعم (8).
وقوله تعالى: كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين (18) وما أدراك ما عليون (19) كتاب مرقوم (20) 3 - تأويله: رواه أيضا محمد بن يعقوب (رحمه الله)، عن محمد بن يحيى وغيره، عن أحمد بن محمد [وغيره،] (9) عن محمد بن خالد (10) عن أبي نهشل، عن محمد بن إسماعيل، عن أبي حمزة الثمالي قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول:
إن الله تعالى خلقنا من أعلى عليين، وخلق قلوب شيعتنا مما خلقنا منه، وخلق أبدانهم من دون ذلك، فقلوبهم تهوي إلينا، لأنها خلقت مما خلقنا منه.
ثم تلا [هذه الآية] (11) (كلا إن كتاب الأبرار لفي عليين وما أدراك ما عليون كتاب مرقوم).