ما تقر به عينه إلا أن يعاين الموت.
ثم تلا " ربنا أخرجنا نعمل صالحا غير الذي كنا نعمل ". يعني أن أعداءه (1) إذا دخلوا النار قالوا " ربنا أخرجنا نعمل صالحا - في ولاية علي عليه السلام غير الذي كنا نعمل " في عداوته، فيقال لهم في الجواب " أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير - وهو النبي صلى الله عليه وآله - فذوقوا (2) فما للظالمين - لآل محمد - من نصير " ينصرهم ولا ينجيهم منه ولا يحجبهم عنه (2).
فالحمد لله رب العالمين الذي جعلنا من المحبين لأمير المؤمنين وذريته الطيبين صلوات الله عليه وعليهم أجمعين " 36 " " سور يس " " وما فيها من الآيات في الأئمة الهداة " منها: قوله تعالى: لتنذر قوما ما أنذر آباؤهم - إلى قوله - بمغفرة وأجر كريم (11) 1 - تأويله: ما رواه الشيخ محمد بن يعقوب (رحمه الله)، عن محمد بن يحيى، عن سلمة بن الخطاب عن الحسن بن عبد الرحمان، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل (لتنذر قوما ما أنذر آباؤهم فهم غافلون) [قال: لتنذر قوما الذين أنت فيهم كما أنذر آباؤهم فهم غافلون] (4) عن الله وعن رسوله وعن (وعده) (5) ووعيده (لقد حق القول على أكثرهم - ممن لا يقر بولاية أمير المؤمنين والأئمة من بعده - فهم لا يؤمنون) بإمامة أمير المؤمنين والأوصياء من بعده، فلما لم يقروا بها كانت عقوبتهم ما ذكره الله سبحانه (إنا جعلنا في أعناقهم