قال: لا، ولكنه خاصف النعل. وكنت أخصف نعل رسول الله صلى الله عليه وآله.
قال: ثم التفت إلينا علي عليه السلام وقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول:
من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار (1).
وقوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين (6) 2 - تأويله: ذكره علي بن إبراهيم (رحمه الله) في تفسيره صورة لفظه قال:
سألته عن هذه الآية فقال: إن عائشة قالت للنبي صلى الله عليه وآله: إن إبراهيم بن مارية ليس هو منك وإنما هو من جريح القبطي فإنه يدخل إليها [في] (2) كل يوم، فغضب النبي صلى الله عليه وآله وقال لعلي عليه السلام: خذ السيف وأتني برأس جريح القبطي. فأخذ السيف ثم قال: بأبي أنت وأمي يا رسول الله إنك إذا بعثتني في أمر أكون فيه كالسفود المحمى في الوبر (فكيف تأمرني فيه أثبت فيه أم أمضي؟) (3).
فقال (له) (4) النبي صلى الله عليه وآله: بل تثبت. فجاء علي عليه السلام إلى مشربة أم إبراهيم (فرأى الباب مغلقا) (5) فتسلق عليها وهرب جريح وصعد النخلة [فدنا] (6) أمير المؤمنين فقال له: انزل.
فقال: يا علي اتق الله ما هاهنا بأس (7) إني مجبوب. وكشف عن عورته [فإذا هو مجبوب] (8) وأتى به إلى النبي صلى الله عليه وآله.
فقال له: ما شأنك يا جريح؟ فقال: إن القبط يجبون حشمهم ومن يدخل على أهاليهم، والقبطيون لا يأنسون إلا بالقبطي (9) فبعثني أبوها لأدخل إليها وأخدمها وأؤنسها.