هؤلاء شيعة علي بن أبي طالب، فهو صفوتي من عبادي وخيرتي من بريتي.
فتقول الخلائق: إلهنا وسيدنا بما نالوا هذه الدرجة؟
فإذا النداء من (قبل) (1) الله " بتختمهم باليمين (2) وصلاتهم إحدى وخمسين وإطعامهم المسكين، وتعفيرهم الجبين، وجهرهم ببسم الله الرحمن الرحيم " (3).
39 - وروى علي بن إبراهيم (رحمه الله)، عن أبيه، عن إسماعيل بن همام، عن أبي الحسن صلوات الله عليه قال: لما حضرت علي بن الحسين عليهما السلام الوفاة أغمي عليه ثلاث مرات، فقال في المرة الأخيرة " الحمد لله الذي صدقنا وعده وأورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم أجر العاملين " ثم مات صلوات الله عليه (4).
وقوله تعالى: وترى الملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم وقضي بينهم بالحق وقيل الحمد لله رب العالمين (75) 40 - تأويله: ما ورد من طريق العامة، في أحاديث علي بن الجعد، عن قتادة عن أنس بن مالك في تفسير قوله تعالى (وترى الملائكة حافين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم).
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: لما كانت ليلة المعراج نظرت تحت العرش أمامي فإذا أنا بعلي بن أبي طالب قائما أمامي تحت العرش يسبح الله ويقدسه.
فقلت: يا جبرئيل سبقني (5) علي بن أبي طالب إلى ههنا؟
قال: لا، ولكني أخبرك يا محمد: إن الله عز وجل يكثر من الثناء والصلاة