عن الحسين بن أسد الطفاوي، عن علي بن إسماعيل الميثمي، عن عباس الصائغ عن سعد الإسكاف، عن الأصبغ بن نباتة قال: خرجنا مع أمير المؤمنين عليه السلام حتى انتهينا إلى صعصعة بن صوحان فإذا هو على فراشه، فلما رأى عليا عليه السلام خف له.
فقال له علي عليه السلام: لا تتخذن زيارتنا إياك فخرا على قومك، قال: لا يا أمير المؤمنين ولكن ذخرا وأجرا. فقال له: والله ما كنت (علمتك) (1) إلا خفيف المؤنة، كثير المعونة.
فقال صعصعة: وأنت والله يا أمير المؤمنين ما علمتك إلا أنك بالله (2) لعليم، وأن الله في عينك لعظيم، وأنك في كتاب الله لعلي حكيم، وأنك بالمؤمنين رؤوف رحيم (3).
5 - وقال أيضا: حدثنا أحمد بن إدريس، عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن إبراهيم بن هاشم، عن علي بن معبد، عن واصل (4) بن سليمان، عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لما صرع زيد بن صوحان يوم الجمل جاء أمير المؤمنين عليه السلام حتى جلس عند رأسه فقال: رحمك الله يا زيد قد (5) كنت خفيف المؤنة، عظيم المعونة فرفع زيد رأسه إليه فقال: وأنت جزاك الله خيرا يا أمير المؤمنين، فوالله ما علمتك إلا بالله عليما، وفي أم الكتاب عليا حكيما، وأن الله في صدرك عظيما (6).
6 - وجاء في دعاء يوم الغدير: وأشهد أنه الإمام الهادي الرشيد أمير المؤمنين الذي ذكرته في كتابك، فإنك قلت (وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم) (7).
وقوله تعالى: ستكتب شهادتهم ويسئلون (19) 7 - تأويله: ما قال محمد بن العباس (رحمه الله): حدثنا أحمد بن هوذة الباهلي