" 32 " " سورة السجدة " " وما فيها من الآيات في الأئمة الهداة " منها: قوله تعالى: فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون (17) 1 - تأويله: ما رواه الشيخ أبو جعفر محمد بن بابويه (ره)، عن محمد بن الحسن ابن أحمد بن الوليد، عن محمد بن الحسن الصفار، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن الحسن بن علي بن النعمان، عن الحارث بن محمد الأحول، عن أبي عبد الله، عن أبي جعفر عليهما السلام قال: سمعته يقول: إن رسول الله صلى الله عليه وآله لما أسري به قال لعلي عليه السلام: يا علي إني رأيت في الجنة نهرا أبيض من اللبن، وأحلى من العسل، وأشد استقامة من السهم فيه أباريق عدد نجوم السماء على شاطئه قباب الياقوت الأحمر والدر الأبيض، فضرب جبرئيل بجناحه على (1) جانبه فإذا هو مسك أذفر.
ثم قال: والذي نفس محمد بيده إن في الجنة لشجرا يتصفق بالتسبيح لم يسمع (2) الأولون والآخرون بمثله، يثمر ثمرا كالرمان، وتلقى الثمرة إلى الرجل فيشقها عن سبعين حلة، والمؤمنون على كراسي من نور وهم الغر المحجلون، أنت إمامهم يوم القيامة، على الرجل منهم نعلان شراكهما من نور يضئ أمامه حيث شاء من الجنة فبينما هو كذلك إذ أشرفت امرأة من فوقه فتقول: سبحان الله أما لك فينا دولة؟
فيقول لها: من أنت؟ فتقول: أنا من اللواتي قال الله عز وجل (فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون).
ثم قال: والذي نفس محمد بيده وإنه ليجيئه في كل يوم سبعون الف ملك