أتخذ فلانا خليلا " (1) وقال " حتى إذا جاءنا قال يا ليت بيني وبينك بعد المشرقين فبئس القرين ولن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم في العذاب مشتركون " (2).
فيقول الظالم " أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه يختلفون " (3) [أو الحكم لغيرك] (4).
فيقال لهما: ألا " لعنة الله على الظالمين الذين يصدون عن سبيل الله ويبغونها عوجا وهم بالآخرة كافرون " (5).
فأول من يحكم فيهما (6) محسن بن علي عليه السلام في قاتله، ثم في قنفذ، فيؤتيان هو وصاحبه ويضربان (7) بسياط من نار لو وقع سوط منها على البحار لغلت من مشرقها إلى مغربها، ولو وضع على جبال الدنيا لذابت حتى تصير رمادا، فيضربان بها.
ثم يجثو أمير المؤمنين عليه السلام بين يدي الله للخصومة مع الرابع، ويدخل (8) الثلاثة في جب (فيطبق عليهم) (9) لا يراهم (أحد) (10) ولا يرون أحدا، فعندها يقول الذين في ولايتهم " ربنا أرنا اللذين أضلانا من الجن والإنس نجعلهما تحت أقدامنا ليكونا من الأسفلين " (11).
فيقول الله عز وجل (لن ينفعكم اليوم إذ ظلمتم أنكم في العذاب مشتركون) فعند ذلك ينادون بالويل والثبور، ويأتيان الحوض يسألان عن أمير المؤمنين عليه السلام ومعهما حفظة فيقولان: اعف عنا واسقنا وخلصنا.
فيقال لهما " فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا وقيل هذا الذي