بمودتهم، لتكون من مواليهم وشيعتهم، وتنزل يوم القيامة منزلتهم السامية العلية، وتسمو الدرجة الرفيعة السنية، وتدخل في زمرة شيعتهم الذين هم بولايتهم خير البرية فعليهم من الله أفضل السلام وأوفر التحية وأكمل الصلاة الطيبة الزكية ما زهرت النجوم الفلكية وبزغت الشمس المضيئة.
" 99 " " سورة الزلزلة " قال الله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم إذا زلزلت الأرض زلزالها (1) وأخرجت الأرض أثقالها (2) وقال الانسان مالها (3) يومئذ تحدث أخبارها (4) بأن ربك أوحى لها (5) يومئذ يصدر الناس أشتاتا ليروا أعمالهم (6) فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره (7) ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره (8) جاء في معنى تأويلها أحاديث ظهر منها فضل أمير المؤمنين عليه السلام، وأنه هو الانسان الذي يكلم الأرض إذا زلزلت فمنها:
1 - ما رواه محمد بن العباس (رحمه الله)، عن أحمد بن هوذة عن إبراهيم ابن إسحاق، عن عبد الله بن حماد، عن الصباح المزني، عن الأصبغ بن نباتة قال:
خرجنا مع علي بن أبي طالب عليه السلام وهو يطوف في السوق فيأمرهم بوفاء الكيل والوزن حتى إذا انتهى إلى باب القصر ركض (1) الأرض برجله (فتزلزت) (2) فقال: هي هي الآن مالك اسكني، أما والله إني [أنا] (3) الانسان الذي تنبئه الأرض أخبارها أو رجل مني (4).
2 - وروى أيضا، عن علي بن عبد الله بن أسد، عن إبراهيم بن محمد الثقفي