٦ - قال: لما نزلت هذه الآية قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن منكم من يقاتل على التأويل من بعدي، كما قاتلت على التنزيل. فسئل النبي صلى الله عليه وآله من هو؟
فقال: خاصف النعل. (١) وكان أمير المؤمنين عليه السلام يخصف نعل رسول الله صلى الله عليه وآله [وهو من جملة حديث طويل رواه عن أبيه، عن القاسم بن محمد، عن سليمان ابن داود المنقري، عن حفص بن غياث، عن أبي عبد الله عليه السلام] (٢).
وقوله تعالى: يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير (١٣) ٧ - تأويله: ذكره أبو علي الطبرسي (رحمه الله) قال: روى أبو بكر البيهقي بإسناده إلى عباية بن ربعي (٣) عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إن الله عز وجل جعل الخلق قسمين فجعلني في (٤) خيرهم قسما وذلك قوله (وأصحاب اليمين) ﴿وأصحاب الشمال﴾ (٥) فأنا من أصحاب اليمين وأنا (٦) خير أصحاب اليمين.
ثم جعل القسمين أثلاثا فجعلني في خيرها ثلاثا وذلك قوله (فأصحاب الميمنة) (وأصحاب المشئمة) ﴿والسابقون السابقون﴾ (7) فأنا من السابقين وأنا خير السابقين.
ثم جعل الا ثلاث قبائل فجعلني في خيرها قبيلة وذلك قوله (وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم) فأنا أتقى ولد آدم ولا فخر.
ثم جعل القبائل بيوتا فجعلني في (8) خيرها بيتا، وذلك قوله عز وجل (إنما