لقدره، كما قال سبحانه ﴿إن إبراهيم كان أمة﴾ (1).
والأمة الجماعة، وهذا كثير في القرآن المجيد وغيره.
وقول تعالى: فلولا إذا بلغت الحلقوم (83) وأنتم حينئذ تنظرون (84) ونحن أقرب إليه منكم ولكن لا تبصرون (85) 9 - جاء في تأويل أهل البيت الباطن في حديث أحمد بن إبراهيم عنهم عليهم السلام (وتجعلون رزقكم - أي شكركم النعمة التي رزقكم الله وما من عليكم بمحمد وآل محمد - أنكم تكذبون - بوصيه - فلولا إذا بلغت الحلقوم وأنتم حينئذ تنظرون - إلى وصيه أمير المؤمنين، يبشر وليه بالجنة وعدوه بالنار - ونحن أقرب إليه منكم - يعني (أقرب) (2) إلى أمير المؤمنين منكم - ولكن لا تبصرون) أي لا تعرفون (3).
10 - ويؤيد هذا التأويل: ما جاء في تأويل الامام أبي محمد العسكري عليه السلام:
قال: فقيل له: يا (4) رسول الله ففي القبر نعيم وعذاب؟
قال: إي والذي بعث محمدا صلى الله عليه وآله بالحق نبيا وجعله زكيا هاديا مهديا وجعل أخاه عليا بالعهد وفيا، وبالحق مليا، ولدى الله مرضيا وإلى الجهاد سابقا ولله في أحواله موافقا، وللمكارم حائزا وبنصر الله له على أعدائه فائزا، وللعلوم حاويا ولأولياء الله مواليا ولأعدائه مناويا وبالخيرات ناهضا وللقبائح رافضا وللشيطان مخزيا وللفسقة المردة مغضبا (5) ولمحمد صلى الله عليه وآله نفسا (6) وبين يديه لدى المكاره جنة وترسا، آمنت به (أنا وأخي) (7) علي بن أبي طالب عليه السلام عبد رب الأرباب، المفضل على أولي الألباب