وقوله تعالى: وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب (7) 3 - تأويله: قال محمد بن العباس (رحمه الله): حدثنا الحسين (1) بن أحمد المالكي، عن محمد بن عيسى، عن محمد بن أبي عمير، عن عمر بن أذينة، عن أبان ابن أبي عياش، عن سليم بن قيس الهلالي، عن أمير المؤمنين عليه السلام (أنه) (2) قال: قوله عز وجل (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله - وظلم آل محمد - إن الله شديد العقاب) لم ظلمهم (3).
وقوله تعالى: ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون (9) 4 - قال محمد بن العباس (رحمه الله): حدثنا محمد بن سهل (4) العطار، عن أحمد بن عمرو (5) الدهقان (6) عن محمد بن كثير، عن عاصم بن كليب، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: إن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله فشكا إليه الجوع فبعث رسول الله صلى الله عليه وآله إلى بيوت أزواجه، فقلن: ما عندنا إلا الماء.
فقال صلى الله عليه وآله: من لهذا الرجل الليلة؟
فقال علي بن أبي طالب عليه السلام: أنا يا رسول الله، فأتى فاطمة عليها السلام فأعلمها، فقالت:
ما عندنا إلا قوت الصبية ولكنا نؤثر به ضيفنا. فقال علي عليه السلام: نومي الصبية واطفئي السراج، فلما أصبح غدا على رسول الله صلى الله عليه وآله فنزلت هذه الآية (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون) (7).