" 59 " " سورة الحشر " " وما فيها من الآيات في الأئمة الهداة " منها: قوله تعالى: ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل 1 - تأويله: قال محمد بن العباس (رحمه الله): حدثنا أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن حديد ومحمد بن إسماعيل بن بزيع جميعا عن منصور بن حازم، عن زيد بن علي عليه السلام: قال قلت له: جعلت فداك قول الله عز وجل (ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى)؟
قال: القربى هي والله قرابتنا (1).
2 - وقال أيضا: حدثنا أحمد بن هوذة، عن إبراهيم بن إسحاق (2) عن عبد الله بن حماد، عن عمرو (3) بن أبي المقدام، عن أبيه قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عز وجل (ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل)؟
فقال أبو جعفر عليه السلام: هذه الآية نزلت فينا خاصة، فما كان لله وللرسول فهو لنا.
ونحن ذو القربى، ونحن المساكين لا تذهب مسكنتنا من رسول الله صلى الله عليه وآله أبدا ونحن أبناء السبيل فلا يعرف سبيل إلا بنا، والامر كله لنا (4).