يحيى، عن محمد بن الحسين، عن الحكم بن مسكين (1)، عن إسحاق بن عمار، [عن رجل، عن أبي عبد الله عليه السلام] (2) في قوله عز وجل (إنا عرضنا الأمانة) إلى آخر الآية قال: هي الولاية لأمير المؤمنين. (3) صلوات الله عليه وعلى ذريته الطيبين، باقية دائمة إلى يوم الدين.
" 34 " " سورة سبأ " " وما فيها من الآيات في الأئمة الهداة " منها: قوله تعالى: وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهره وقدرنا فيها السير سيروا فيها ليالي وأياما آمنين (18) لهذا تأويل ظاهر وباطن. فأما الظاهر ظاهر، وأما الباطن فهو:
1 - ما رواه محمد بن العباس (ره)، عن الحسين (بن علي) (4) بن زكريا البصري، عن الهيثم بن عبد الله (5) الرماني، قال: حدثني علي بن موسى، قال: حدثني أبي موسى، عن أبيه جعفر عليهم السلام قال: دخل على أبي بعض من يفسر القرآن فقال له: أنت فلان؟ وسماه باسمه قال: نعم، قال: أنت الذي تفسر القرآن؟ قال: نعم، قال: فكيف تفسر هذه الآية:
(وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة وقدرنا فيها السير سيروا فيها ليالي وأياما آمنين) قال: هذه بين مكة ومنى.
فقال له أبو عبد الله عليه السلام: أيكون في هذا الموضع خوف وقطيع؟ قال: نعم، قال:
فموضع يقول الله آمن يكون فيه خوف وقطيع! قال: فما هو؟ قال: ذاك نحن أهل البيت