١٥ - وقال أيضا في قوله تعالى " ويوم يقوم الاشهاد " الاشهاد الأئمة عليهم السلام (١) ومعنى ذلك أن " الاشهاد " جمع شاهد وهم الذين يشهدون بالحق على الخلق المحقين والمبطلين وهم الأئمة عليهم السلام لانهم الشهداء على الناس يوم القيامة، بدليل قوله تعالى ﴿لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا﴾ (2) فإذا كانوا هم الشهداء على الناس فهل ينفع الظالمين معذرتهم في ظلمهم [لهم أم لا؟ وهو الحق لأنه قال عقيب ذلك (يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم] (3) ولهم اللعنة ولهم سوء الدار).
وقوله تعالى: ادعوني أستجب لكم إن الذين يستكبرون عن عبادتي سيدخلون جهنم داخرين (60) 16 - تأويله: ما قال محمد بن العباس: حدثنا الحسين بن أحمد المالكي، عن محمد ابن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمان، عن محمد بن سنان، عن محمد بن النعمان قال: سمعت أبا عبد الله عليهم السلام يقول: إن الله عز وجل لم يكلنا إلى أنفسنا ولو وكلنا إلى أنفسنا لكنا كبعض الناس، ولكن نحن الذين قال الله عز وجل (أدعوني أستجب لكم) (4).
17 - وقال أيضا (رحمه الله) في قوله تعالى (ويريكم آياته) يعني أمير المؤمنين والأئمة عليهم السلام في الرجعة (5).
وقوله تعالى: فلما رأوا بأسنا قالوا أمنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين (84) 18 - تأويله: ما قال علي بن إبراهيم في تفسيره: ذلك إذا قام القائم عليه السلام في الرجعة (6).