[وروى علي بن إبراهيم مثل ذلك وبمعناه] (1).
كذب، عليه من الله ما يستحق جزاء مستمرا سرمدا بكرة ومساءا.
وقوله تعالى: وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون إنه لمجنون (51) وما هو إلا ذكر للعالمين (52) 6 - تأويله: قال محمد بن العباس (رحمه الله): حدثنا حسن (2) بن أحمد المالكي، عن محمد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمان، عن عبد الله بن سنان عن حسان (3) الجمال قال: حملت أبا عبد الله عليه السلام من المدينة إلى مكة، فلما بلغ غدير خم نظر إلي. وقال: هذا موضع قدم رسول الله صلى الله عليه وآله حين أخذ بيد علي عليه السلام وقال " من كنت مولاه فعلي مولاه " وكان عن يمين الفسطاط أربعة نفر من قريش - سماهم لي -.
فلما نظروا إليه وقد رفع يده حتى بان بياض إبطيه، قالوا:
انظروا إلى عينيه قد انقلبتا كأنهما عينا مجنون! فأتاه جبرئيل فقال: اقرأ (وإن يكاد الذين كفروا ليزلقونك بأبصارهم لما سمعوا الذكر ويقولون إنه لمجنون وما هو إلا ذكر للعالمين) والذكر: علي بن أبي طالب عليه السلام.
فقلت: الحمد لله الذي أسمعني هذا منك. فقال:
لولا أنك جمالي (4) لما حدثتك بهذا، لأنك لا تصدق إذا رويت عني (5).