6 - تأويله: قال محمد بن العباس (رحمه الله): حدثنا علي بن عبد الله بالاسناد المتقدم، عن جابر قال: سألت أبا جعفر عليه السلام عن قول الله عز وجل (ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه عذابا صعدا)؟
قال: من أعرض عن علي عليه السلام يسلكه العذاب الصعد، وهو أشد العذاب (1).
ومعناه: أن عليا عليه السلام هو ذكر الله عز وجل، يعني: أن من تولاه فقد ذكر ربه وأدى ما يجب عليه، ومن لا يتولاه فقد أعرض عن ذكر ربه، فيسلكه العذاب الشديد، وما الله بظلام للعبيد.
وقوله (2) تعالى: وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا (18) تأويله: باطن وظاهر: فالظاهر ظاهر، وأما الباطن فهو 7 - ما رواه محمد بن العباس (رحمه الله)، عن الحسن بن أحمد، عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن محمد بن الفضيل، عن أبي الحسن عليه السلام في قوله عز وجل (وأن المساجد لله) قال: هم الأوصياء (3).
8 - ويؤيده: ما رواه أيضا، عن محمد بن أبي بكر، عن محمد بن إسماعيل عن عيسى بن داود النجار، عن الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام في قول الله عز وجل:
(وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا) قال: سمعت أبي " جعفر بن محمد " عليهما السلام يقول: هم الأوصياء [و] (4) الأئمة منا واحدا فواحدا، فلا تدعوا إلى غيرهم، فتكونوا كمن دعا مع الله (5) أحدا، هكذا نزلت (6).