3 - تأويله: قال محمد بن العباس رحمه الله: حدثنا أحمد بن إدريس، عن أحمد ابن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن عبد الله بن الحجال، عن ثعلبة بن ميمون، عن زكريا الزجاجي قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: إن عليا عليه السلام كان فيما ولي بمنزلة سليمان بن داود إذ قال [له] (1) سبحانه (هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب) (2).
معنى ذلك: أن الذي ولاه أمير المؤمنين عليه السلام من الإمامة والخلافة والرئاسة العامة على الجن والإنس وجميع خلق الله بمنزلة ما وليه سليمان عليه السلام من الملك الموهوب والرئاسة العامة على الجن والإنس والطير والوحش وغير ذلك، وأمير المؤمنين عليه السلام أعطى ما لم يعط سليمان (3) لأنه أعطي كلما أعطى النبي صلى الله عليه وآله، ومما أعطاه الله ما أعطي سليمان وغيره من الأنبياء عليهم السلام فصار ما أعطي أمير المؤمنين أعظم مما أعطي سليمان.
وقد تقدم البحث في تأويل " وكل شئ أحصيناه في إمام مبين " (4).
وقوله تعالى: واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أني مسني الشيطان بنصب وعذاب (41) معنى " مسني الشيطان " يعني: أنه يوسوس إلي بما يؤذونه به قومه، فشكا ذلك إلى الله سبحانه.
4 - وجاء في بعض الاخبار شئ من قصة أيوب عليه السلام أحببنا ذكرها ههنا وهو ما نقلته (5) من خط الشيخ أبي جعفر الطوسي قدس الله روحه من كتاب مسائل البلدان رواه باسناده عن أبي محمد الفضل بن شاذان يرفعه إلى جابر بن يزيد الجعفي، عن رجل من أصحاب أمير المؤمنين، صلوات الله عليه، قال: دخل سلمان رضي الله عنه، على