(فأما من أوتي كتابه بيمينه) إلى آخر الآيات، وهو أمير المؤمنين عليه السلام.
(وأما من أوتي كتابه بشماله) فالشامي لعنه الله (1).
وقوله تعالى: فلا أقسم بما تبصرون (38) وما لا تبصرون (39) إنه لقول رسول كريم (40) وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون (41) ولا بقول كاهن قليلا ما تذكرون (42) تنزيل من رب العالمين (43) ولو تقول علينا بعض الأقاويل (44) لأخذنا منه باليمين (45) ثم لقطعنا منه الوتين (46) فما منكم من أحد عنه حاجزين (47) وإنه لتذكرة للمتقين (48) وإنا لنعلم أن منكم مكذبين (49) وإنه لحسرة على الكافرين (50) وإنه لحق اليقين (51) فسبح باسم ربك العظيم (52) 16 - تأويله: رواه الشيخ محمد بن يعقوب (رحمه الله)، عن علي بن محمد عن بعض أصحابنا، عن الحسن بن محبوب، عن محمد بن الفضيل، عن أبي الحسن الماضي عليه السلام قال: سألته عن قول الله عز وجل (إنه لقول رسول كريم) قال:
يعني قول جبرئيل عليه السلام عن الله في ولاية علي عليه السلام قلت " وما هو بقول شاعر قليلا ما تؤمنون " قال: قالوا: إن محمدا كذب (2) على ربه وما أمره الله بهذا في علي، فأنزل الله عز وجل بذلك قرآنا فقال: إن ولاية علي (تنزيل من رب العالمين ولو تقول علينا - محمد - بعض الأقاويل لأخذنا منه باليمين ثم لقطعنا منه الوتين).
ثم عطف القول فقال: إن ولاية علي (لتذكرة للمتقين وإنا لنعلم أن منكم مكذبين - وإن عليا - لحسرة على الكافرين - وان ولايته - لحق اليقين فسبح - [يا محمد] (3) - باسم ربك العظيم) يقول: اشكر ربك العظيم الذي أعطاك هذا الفضل الجسيم (4).
17 - وذكر محمد بن العباس (رحمه الله)، في تأويل " فسبح باسم ربك العظيم "