" 70 " " سورة المعارج " " وما فيها من الآيات في الأئمة الهداة " منها: قوله تعالى بسم الله الرحمن الرحيم سال سائل بعذاب واقع (1) للكافرين ليس له دافع (2) 1 - تأويله: قال محمد بن العباس (رحمه الله): حدثنا علي بن محمد بن مخلد، عن الحسن بن القاسم، عن عمر بن الحسن، عن آدم بن حماد، عن حسين ابن محمد قال: سألت سفيان بن عيينة عن قول الله عز وجل (سأل سائل) فيمن نزلت؟
فقال: يا بن أخي لقد سألتني عن شئ ما سألني عنه أحد قبلك، لقد سألت جعفر بن محمد عليهما السلام عن مثل الذي سألتني (1) فقال: أخبرني أبي، عن جدي، عن أبيه، عن ابن عباس قال: لما كان يوم غدير خم قام رسول الله صلى الله عليه وآله خطيبا.
[فأوجز في خطبته] (2) ثم دعا علي بن أبي طالب عليه السلام فأخذ بضبعيه ثم رفع بيده حتى رئي بياض إبطيه وقال للناس: ألم أبلغكم الرسالة؟ ألم أنصح لكم؟ قالوا:
اللهم نعم. قال: فمن كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه.
قال: ففشت هذه في الناس، فبلغ ذلك الحارث بن النعمان الفهري فرحل راحلته، ثم استوى عليها ورسول الله صلى الله عليه وآله إذ ذاك في الأبطح (3) فأناخ ناقته ثم عقلها ثم أتى النبي صلى الله عليه وآله فسلم ثم قال:
يا عبد الله إنك دعوتنا إلى أن نقول: لا إله إلا الله فقلنا (4) ثم دعوتنا إلى أن نقول: إنك رسول الله فقلنا (5) وفي القلب ما فيه، ثم قلت لنا: صلوا فصلينا، ثم