قوله تعالى: واعلموا أن فيكم رسول الله لو يطيعكم في كثير من الامر لعنتم ولكن الله حبب إليكم الايمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون (7) 5 - تأويله: رواه محمد بن يعقوب (رحمه الله)، عن الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن محمد بن أورمة، عن علي بن حسان، عن عبد الرحمان بن كثير عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله عز وجل (ولكن الله حبب إليكم الايمان وزينه في قلوبكم - قال: يعني به أمير المؤمنين عليه السلام - وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان) قال: الأول والثاني والثالث. (1) [علي بن إبراهيم (رحمه الله)، عن محمد بن جعفر، عن يحيى بن زكريا، عن علي بن حسان، عن عبد الرحمان بن كثير، عن أبي عبد الله عليه السلام مثله] (2).
وبيان ذلك: إنما كنى عن أمير المؤمنين عليه السلام بالايمان لأنه لا إيمان إلا به وبولايته فهو أصل الايمان، والثلاثة أصل الكفر والفسوق والعصيان.
ثم أخبر سبحانه عن الذين يحبون أصل الايمان ويقلون أصل الكفر والفسوق والعصيان (3) أن: أولئك هم الراشدون.
وقوله تعالى: وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما فإن بغت إحداهما على الأخرى فقاتلوا التي تبغى حتى تفئ إلى أمر الله فإن فاءت فأصلحوا بينهما بالعدل وأقسطوا إن الله يحب المقسطين (9) تأويله: ذكره علي بن إبراهيم (رحمه الله) في تفسير قال: قال عز وجل:
(وإن طائفتان من المؤمنين اقتتلوا) الآية.