وقوله تعالى: قل أرأيتم إن أهلكني الله ومن معي أو رحمنا فمن يجير الكافرين من عذاب أليم (28) 10 - تأويله: ما روي عن علي بن أسباط (عن علي بن أبي حمزة) (1) عن أبي بصير قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل (قل أرأيتم إن أهلكني الله ومن معي أو رحمنا)؟
قال: هذه الآية مما غيروا وحرفوا، ما كان الله ليهلك محمدا صلى الله عليه وآله - ولا من كان معه من المؤمنين - وهو خير ولد آدم، ولكن قال الله عز وجل " قل أرأيتم إن أهلككم الله جميعا ورحمنا فمن يجير الكافرين من عذاب أليم " (2).
11 - ويؤيده: ما روى عن محمد البرقي يرفعه عن عبد الرحمان بن سالم الأشل (3) قال: قيل لأبي عبد الله عليه السلام " قل أرأيتم إن أهلكني الله ومن معي أو رحمنا ".
قال: ما أنزل [ها] (4) الله هكذا " وما كان الله ليهلك نبيه صلى الله عليه وآله ومن معه " ولكن أنزلها " قل أرأيتم إن أهلككم الله ومن معكم ونجاني ومن معي فمن يجير الكافرين من عذاب اليم ". (5) ثم قال سبحانه لنبيه صلى الله عليه وآله أن يقول لهم: قل هو الرحمن آمنا به وعليه توكلنا فستعلمون من هو في ضلال مبين (29) 12 - تأويله: رواه الشيخ محمد بن يعقوب (رحمه الله)، عن الحسين بن محمد عن معلى بن محمد، عن علي بن أسباط، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى (فستعلمون من هو في ضلال مبين) (قال " فستعلمون ") (6) يا معشر المكذبين حيث أنبأتكم برسالة ربي و [في] (7)