قلت (وأما إن كان من المكذبين الضالين) قال: الجاحدين للامام (1).
عليه وعلى آبائه وأبنائه أفضل التحية والسلام.
" 57 " " سورة الحديد " " وما فيها من الآيات في الأئمة الهداة " منها: قوله تعالى: هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شئ عليم (3) جاء في الآثار: أن الشمس كلمت أمير المؤمنين عليه السلام ونادته بهذه الكلمات الأربع، وأن النبي صلى الله عليه وآله فسرها له:
1 - فمن ذلك ما رواه محمد بن العباس (رحمه الله)، عن محمد بن سهل العطار عن أحمد بن محمد، عن أبي زرعة عبيد الله بن عبد الكريم (2) عن قبيصة بن عقبة، عن سفيان ابن يحيى، عن جابر بن عبد الله قال: لقيت عمارا في بعض سكك المدينة، فسألته عن النبي صلى الله عليه وآله فأخبر أنه في مسجده في ملا من قومه، وأنه لما صلى الغداة، أقبل علينا فبينا نحن كذلك وقد بزغت الشمس إذ أقبل علي بن أبي طالب عليه السلام.
فقام إليه النبي صلى الله عليه وآله فقبل بين عينيه وأجلسه إلى جنبه حتى مست ركبتاه ركبتيه ثم قال: يا علي قم للشمس فكلمها فإنها تكلمك. فقام أهل المسجد وقالوا:
أترى عين الشمس تكلم عليا؟ وقال بعض: لا يزال يرفع (حسيسة) (3) ابن عمه وينوه باسمه! إذ خرج علي عليه السلام، فقال للشمس: كيف أصبحت يا خلق الله؟
فقالت: بخير يا أخا رسول الله يا أول يا آخر يا ظاهر يا باطن يا من هو بكل شئ عليم.