إبليس حين قالوا لرسول الله صلى الله عليه وآله: إنه ينطق عن الهوى، فظن بهم ظنا فصدقوا ظنه (1).
وقوله تعالى: ولا تنفع الشفاعة عنده إلا لمن أذن له 8 - تأويله: قال علي بن إبراهيم (ره): روي عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال:
لا يقبل الله الشفاعة يوم القيامة لأحد من الأنبياء والرسل حتى يأذن له (2) في الشفاعة إلا رسول الله صلى الله عليه وآله فإن الله قد أذن له في الشفاعة من قبل يوم (3) القيامة، فالشفاعة له ولأمير المؤمنين وللأئمة من ولده، ثم بعد ذلك للأنبياء عليهم السلام أجمعين (4).
9 - وروى أيضا: عن أبيه (5)، عن علي بن مهران، عن زرعة، عن سماعة قال:
سألت أبا عبد الله عليه السلام عن شفاعة النبي صلى الله عليه وآله يوم القيامة قال: يحشر الناس يوم القيامة في صعيد واحد فيلجمهم العرق فيقولون: إنطلقوا بنا إلى أبينا آدم يشفع لنا. فيأتون آدم فيقولون له: إشفع لنا عند ربك.
فيقول: إن لي ذنبا وخطيئة وأنا أستحيي من ربي فعليكم بنوح.
فيأتون نوحا فيردهم إلى من يليه ويردهم كل نبي إلى من يليه من الأنبياء حتى ينتهوا إلى عيسى، فيقول: عليكم بمحمد صلى الله عليه وآله.
فيأتون محمدا فيعرضون أنفسهم عليه ويسألونه أن يشفع لهم.
فيقول: (6) انطلقوا بنا فينطلقون حتى يأتي باب الجنة فيستقبل وجه (7) الرحمن سبحانه ويخر ساجدا فيمكث ما شاء الله.