رسول الله صلى الله عليه وآله (1).
وفي هذه منقبة وفضيلة لأمير المؤمنين عليه السلام إذ لولاه لرجعوا بلا كتاب وكان في ذلك تكذيب رسول الله صلى الله عليه وآله.
والآية الثانية: قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم قد يئسوا من الآخرة كما يئس الكفار من أصحاب القبور (13) 2 - تأويله: قال محمد بن العباس (رحمه الله): حدثنا علي بن عبد الله، عن إبراهيم ابن محمد الثقفي قال: سمعت محمد بن صالح بن مسعود قال: حدثني أبو الجارود زياد بن المنذر، عمن سمع عليا عليه السلام يقول " العجب كل العجب بين جمادى ورجب " فقام رجل فقال: يا أمير المؤمنين ما هذا العجب الذي لا تزال تعجب (2) منه؟
فقال: ثكلتك أمك! وأي عجب أعجب من أموات يضربون (3) كل عدو لله و لرسوله ولأهل بيته، وذلك تأويل هذه الآية (يا أيها الذين آمنوا لا تتولوا قوما غضب الله عليهم قد يئسوا من الآخرة كما يئس الكفار من أصحاب القبور) فإذا اشتد القتل (4) قلتم: مات أو هلك أو أي واد سلك. وذلك تأويل هذه الآية (ثم رددنا لكم الكرة عليهم وأمددناكم بأموال وبنين وجعلناكم أكثر نفيرا (5).
وهذا التأويل يدل على الرجعة.