وقوله تعالى: ذرني ومن خلقت وحيدا (11) وجعلت له مالا ممدودا (12) وبنين شهودا (13) ومهدت له تمهيدا (14) ثم يطمع أن أزيد (15) كلا إنه كان لآياتنا عنيدا (16) 5 - تأويله: جاء في تفسير أهل البيت عليهم السلام رواه الرجال، عن عمرو بن شمر عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله عز وجل (ذرني ومن خلقت وحيدا) قال: يعني بهذه الآية إبليس اللعين خلقه وحيدا من غير أب ولا أم. وقوله (وجعلت له مالا ممدودا - يعني هذه الدولة إلى يوم الوقت المعلوم، يوم يقوم القائم عليه السلام - وبنين شهودا ومهدت له تمهيدا ثم يطمع أن أزيد كلا إنه كان لآياتنا عنيدا).
يقول: معاندا للأئمة، يدعو إلى غير سبيلها ويصد الناس عنها، وهي آيات الله.
وقوله: سأرهقه صعودا (17) 6 - قال أبو عبد الله عليه السلام " صعودا " جبل في النار من نحاس يحمل (1) عليه حبتر ليصعده كارها، فإذا ضرب رجليه (2) على الجبل ذابتا حتى تلحق بالركبتين، فإذا رفعهما عادتا، فلا يزال هكذا ما شاء الله.
وقوله تعالى: إنه فكر وقدر (18) فقتل كيف قدر (19) ثم قتل كيف قدر (20) ثم نظر (21) ثم عبس وبسر (22) ثم أدبر و استكبر (23) فقال إن هذا إلا سحر يؤثر (24) إن هذا إلا قول البشر (25) قال: يعني (3) تدبيره ونظره وفكرته واستكباره في نفسه، وادعاؤه الحق لنفسه دون أهله.
ثم قال الله (سأصليه سقر (26) وما أدريك ما سقر (27) لا تبقى ولا تذر (28) لواحة للبشر (29) قال: يراه أهل الشرق كما يراه أهل الغرب إنه إذا كان في سقر يراه أهل الشرق والغرب ويتبين حاله، والمعني في هذه الآيات جميعها: حبتر.
قال: قوله (عليها تسعة عشر (30) أي تسعة عشر رجلا، فيكونون من الناس كلهم