جعلت فداك يا بن رسول الله، هل يكره المؤمن على قبض روحه؟ قال: لا، إذا أتاه ملك الموت لقبض روحه جزع لذلك، فيقول له ملك الموت: يا ولي الله لا تجزع فوالذي بعث محمدا بالحق لأنا أبر بك وأشفق عليك من الوالد البر الرحيم بولده إفتح عينيك وانظر.
قال: فيتمثل (1) له رسول الله وأمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين والأئمة صلوات الله عليهم فيقول (له): (2) هؤلاء رفقاؤك، فيفتح عينيه وينظر إليهم، ثم تنادى نفسه " أيتها النفس المطمئنة - إلى محمد وأهل بيته - إرجعي إلى ربك راضية - بالولاية - مرضية - بالثواب - فادخلي في عبادي - يعني محمدا وأهل بيته - - وادخلي جنتي " فما من شئ أحب إليه من انسلال (3) روحه واللحوق بالمنادي (4). " 90 " " سورة البلد " " وما فيها من الآيات في الأئمة الهداة " منها: قوله تعالى: بسم الله الرحمن الرحيم لا أقسم بهذا البلد (1) وأنت حل بهذا البلد (2) ووالد وما ولد (3) لقد خلقنا الانسان في كبد (4) أيحسب أن لن يقدر عليه أحد (5) يقول أهلكت مالا لبدا (6) أيحسب أن لم يره أحد (7) ألم نجعل له عينين (8) ولسانا وشفتين (9) وهديناه النجدين (10) فلا اقتحم العقبة (11) وما أدراك ما العقبة (12) فك رقبة (13) ولهذا تأويل ومعنى: فأما تأويل قوله (ووالد وما ولد) فهو : 1 - ما رواه محمد بن العباس (رحمه الله)، عن أحمد بن هوذة، عن إبراهيم