مضيا والله مشركين كافرين بالله العظيم.
قال: قلت: يا مولاي والأئمة منكم يحيون الموتى ويبرؤون الأكمه والأبرص ويمشون على الماء؟
فقال عليه السلام: ما أعطى الله نبيا شيئا إلا أعطى محمدا صلى الله عليه وآله مثله، وأعطاه ما لم يعطهم وما لم يكن عندهم، وكلما كان عند رسول الله صلى الله عليه وآله فقد أعطاه أمير المؤمنين ثم الحسن ثم الحسين، ثم إماما بعد إمام إلى يوم القيامة، مع الزيادة التي تحدث في كل سنة وفي كل شهر وفي كل يوم (1).
وقوله تعالى: الشمس والقمر بحسبان (5) والنجم والشجر يسجدان (6) والسماء رفعها ووضع الميزان (7) ألا تطغوا في الميزان (8) وأقيموا الوزن بالقسط ولا تخسروا الميزان 5 - تأويله: قال محمد بن العباس (رحمه الله): حدثنا جعفر بن محمد بن مالك، عن الحسن بن علي بن مهران (2) عن سعيد بن عثمان، عن داود الرقي قال:
سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل (الشمس والقمر بحسبان)؟
قال: يا داود سالت عن أمر فاكتف بما يرد عليك، إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله يجريان بأمره، ثم إن الله ضرب ذلك مثلا لمن وثب علينا وهتك حرمتنا وظلمنا حقنا، فقال: هما بحسبان، قال: هما في عذابي.
قال: قلت (والنجم والشجر يسجدان) قال: النجم رسول الله، والشجر أمير المؤمنين والأئمة عليهم السلام، لم يعصوا الله طرفة عين.
قال: قلت: (والسماء رفعها ووضع الميزان).
قال: " السماء " رسول الله صلى الله عليه وآله قبضه الله ثم رفعه إليه.