" ٤٣ " " سورة الزخرف " " وما فيها من الآيات في الأئمة الهداة " منها: قوله تعالى: وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم (٤) إعلم أن الضمير في " إنه " يعود إلى علي عليه السلام لما يأتي في التأويل وإن لم نجد له ذكرا، وجاء ذلك كثيرا في القرآن وغيره ويسمى التفاتا مثل قوله تعالى ﴿إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس﴾ (1) الآية. وقوله (حتى توارت بالحجاب) (2).
1 - ومن التأويل: ما رواه الحسن بن أبي الحسن الديلمي (رحمه الله) بإسناده عن رجاله إلى حماد السندي (3)، عن أبي عبد الله عليه السلام وقد سأله سائل عن قول الله عز وجل (وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم) قال: هو أمير المؤمنين عليه السلام (4).
2 - ويؤيده: ما رواه محمد بن العباس (رحمه الله)، عن أحمد بن إدريس عن عبد الله بن محمد بن عيسى، عن موسى بن القاسم، عن محمد بن علي بن جعفر قال: سمعت الرضا عليه السلام وهو يقول: قال أبي عليه السلام (5) وقد تلا هذه الآية (وإنه في أم الكتاب لدينا لعلي حكيم) قال: علي بن أبي طالب عليه السلام (6).
3 - وروي عنه عليه السلام أنه سئل أين ذكر علي عليه السلام في أم الكتاب؟
فقال: في قوله سبحانه (إهدنا الصراط المستقيم) وهو علي بن أبي طالب عليه السلام (7).
4 - وقال أيضا: حدثنا أحمد بن محمد النوفلي (عن محمد بن حماد الشاشي) (8)