وأما الرجل السالم لرجل فإنه أمير المؤمنين (1) حقا وشيعته (2)، أي كل رجل من شيعته سالم لرجل وهو علي عليه السلام بغير مشارك له في ولايته ومحبته وطاعته، وكذلك لذريته وعترته.
رزقنا الله الجنة بشفاعتهم وشفاعته وحشرنا الله في زمرتهم وزمرته.
وقوله تعالى: فمن أظلم ممن كذب على الله وكذب بالصدق إذ جاءه أليس في جهنم مثوى للكافرين (32) والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون (33) معناه " فمن أظلم ممن كذب على الله - بأن ادعى له ولدا أو شريكا - وكذب بالصدق إذ جاءه ".
14 - وهو قول النبي صلى الله عليه وآله في علي عليه السلام على ما نقله ابن مردويه من الجمهور بإسناده مرفوع إلى الإمام موسى بن جعفر عليهما السلام أنه قال: الذي كذب بالصدق هو الذي رد قول رسول الله صلى الله عليه وآله في علي عليه السلام (3).
15 - ويؤيده: ما ذكره الشيخ في أماليه، عن علي عليه السلام في قوله:
(فمن أظلم ممن كذب على الله وكذب بالصدق إذ جاءه) قال " الصدق " ولايتنا أهل البيت (4).
وأما قوله (والذي جاء بالصدق وصدق به) 16 - قال أبو علي الطبرسي (قدس الله روحه): إن الذي جاء بالصدق محمد صلى الله عليه وآله، وصدق به علي بن أبي طالب عليه السلام. عن مجاهد، ورواه الضحاك، عن ابن