2 - تأويله: روي (1) عن محمد بن جمهور، عن حماد بن عيسى، عن حريز عن الفضيل، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قوله عز وجل (ولقد اخترناهم على علم على العالمين) قال: الأئمة من المؤمنين (و) فضلناهم (2) على من سواهم (3).
وقوله تعالى: إن يوم الفصل ميقاتهم أجمعين (40) يوم لا يغني مولى عن مولى شيئا ولا هم ينصرون (41) إلا من رحم الله إنه هو العزيز الرحيم (42) يعنى: إن يوم الفصل " لا يغني مولى " وهو السيد والصاحب " عن مولى " وهو العبد وهو كناية عن التابع والمتبوع " شيئا " من أهوال يوم الفصل.
ثم استثنى قوما فقال " إلا من رحم الله " وهم الأئمة عليهم السلام.
فهم الموالي الذين يغنون عن مواليهم، لما جاء في التأويل:
3 - روى (4) محمد بن العباس (رحمه الله) عن حميد بن زياد، عن عبد الله ابن أحمد، عن ابن أبي عمير، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي أسامة زيد الشحام قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام ليلة جمعة فقال لي: إقرأ. فقرأت، ثم قال لي: إقرأ فقرأت، ثم قال لي: يا شحام إقرأ، فإنها ليلة قرآن.
فقرأت حتى إذا بلغت (يوم لا يغني مولى عن مولى شيئا ولا هم ينصرون) قال: هم.
قلت " إلا من رحم الله "؟ قال: نحن القوم الذين رحم الله، ونحن القوم الذين استثنى الله، وإنا والله نغني عنهم (5).
4 - وروى أيضا: عن أحمد بن محمد النوفلي، عن محمد بن عيسى، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي، عن ابن مسكان، عن يعقوب بن شعيب، عن