1406: أبو يزيد البسطامي طيفور السقا قال ابن شهرآشوب في المناقب كان أبو زيد البسطامي طيفور السقا من خدم الصادق ع وسقاه ثلاث عشرة سنة اه.
حرف الظاء 1407: ظالم بن عمرو أبو الأسود الدئلي.
أدرك حياة رسول الله ص وهاجر إلى البصرة على عهد عمر بن الخطاب وتوفي سنة 69 في خلافة عمر بن عبد العزيز عن عمر يناهز 85 عاما.
والدئل بضم الدال وكسر الهمزة ولا نظير لها في كلام العرب اي لم يرد في كلامهم ما أوله مضموم وثانية مكسور الا هذه اللفظة وهو في الأصل اسم لابن آوى ولدويبة كابن عرس. قال الشاعر:
جاءوا بجيش ما كان معرسه * في الأرض الا كمعرس الدئل وسمي به الدئل بن محلم بن غالب أبو قبيلة في الهون بن خزيمة والنسبة دؤلي ودولي بفتح عينهما وديلي كخيري ودئلي بكسرتين نادر قال وفي شرح اللمع للأصبهاني أبو الأسود ظالم بن عمرو الدئلي انما هو بكسر الدال وفتح الهمزة نسبة إلى دئل كعنب وهي قبيلة أخرى غير المتقدمة.
وقال ابن القطاع الدئل في كنانة رهط أبي الأسود.
كان أبو الأسود من علماء التابعين وأصحاب أمير المؤمنين علي ع وحضر معه صفين وينسب إليه وضع علم النحو اخذه عن أمير المؤمنين عليه السلام قال له: الكلام كله ثلاثة اضرب، اسم وفعل وحرف. وأراد زياد منه ان يكتب في ذلك كتابا فلم يقبل إلى أن سمع يوما قارئا يقرأ ان الله برئ من المشركين ورسوله بكسر لام رسوله فوضع كتابا في النحو وهو أول كتاب كتب.
وكان خطيبا عالما جمع شدة العقل وصواب الرأي وجودة اللسان وقول الشعر والظرف.
وقال الراغب في المحاضرات عند ذكر أبي الأسود وهو أول من نقط المصحف وأسس أساس النحو بارشاد علي ع وقيل إن أول من نقط المصحف يحيى بن يعمر العدواني تلميذ أبي الأسود الآتي في بابه.
وفي كتاب الحيوان: اكل اعرابي مع أبي الأسود الدئلي فرأى له لقما منكرا وهاله ما يصنع فقال له ما اسمك؟ قال لقمان قال: صدق أهلك أنت لقمان. قالوا وكان له دكان لا يسع الا مقعده وطبيقا يوضع بين يديه وجعله مرتفعا ولم يجعل له عتبا كي لا يرتقي إليه أحد قالوا فكان اعرابي يتحين وقته ويأتيه على فرس فيصير كأنه معه على الدكان فاخذ دبة وجعل فيها حصى واتكأ عليها فإذا رأى الأعرابي قد اقبل أراه كأنه يحول متكأه فإذا قعقعت الدبة بالحصى نفر الفرس فلم يزل الأعرابي يدنيه ويقعقع هو به حتى نفر منه فصرعه فكان لا يعود بعد ذلك إليه اه.
وفي كتاب البخلاء قال أبو الأسود ليس من العز ان تتعرض للذل ولا من الكرم ان تستدعي اللؤم ومن اخرج ماله من يداه افتقر ومن افتقر فلا بد له ان يضرع والضرع لؤم وان كان الجود شقيق الكرم فالأنفة أولى بالكرام اه.
شعره قال في رثاء أمير المؤمنين ع:
الا يا عين ويحك فاسعدينا * الا فابكي أمير المؤمنينا رزئنا خير من ركب المطايا * وخيسها ومن ركب السفينا ومن لبس النعال ومن حذاها * ومن قرأ المثاني والمئينا فكل مناقب الخيرات فيه * وحب رسول رب العالمينا وكنا قبل مقتله بخير * نرى مولى رسول الله فينا يقيم الدين لا يرتاب فيه * ويقضي بالفرائض مستبينا ويدعو للجماعة من عصاه * وينهك قطع أيدي السارقينا وليس بكاتم علما لديه * ولم يخلق من المتجبرينا الا أبلغ معاوية بن حرب * فلا قرت عيون الشامتينا أفي شهر الصيام فجعتمونا * بخير الناس طرا أجمعينا ومن بعد النبي فخير نفس * أبو حسن وخير الصالحينا لقد علمت قريش حيث كانت * بأنك خيرها حسبا ودينا إذا استقبلت وجه أبي حسين * رأيت البدر راع الناظرينا كان الناس إذ فقدوا عليا * نعام جال في بلد سنينا فلا والله لا انسى عليا * وحسن صلاته في الراكعينا تبكي أم كلثوم عليه * بعبرتها وقد رأت اليقينا ولو انا سئلنا المال فيه * بذلنا المال فيه والبنينا فلا تشمت معاوية بن حرب * فان بقية الخلفاء فينا وأجمعنا الامارة عن تراض * إلى ابن نبينا والى أخينا فلا نعطي زمام الامر فينا * سواه الدهر آخر ما بقينا وان سراتنا وذوي حجانا * تواصوا ان نجيب إذا دعينا بكل مهند عضب وجرد * عليهن الكماة مسومينا ورآه عبيد الله بن أبي بكر وعليه جبة خلقة فأرسل له جبة جديدة فقال:
كساك ولم تستكسه فحمدته * أخ لك يعطيك الجزيل وناصر وان أحق الناس ان كنت مادحا * بمدحك من أعطاك والعرض وافر وله:
وما طلب المعيشة بالتمني * ولكنها الق دلوك في الدلاء يجئ بملئها طورا وطورا * يجئ بحماة وقليل ماء ولا تقعد على كسل تمنى * تحيل على المقادر والرجاء فان مقادر الرحمن تجري * بأرزاق العباد من السماء بقبض أو ببسط أو بقدر * وعجز المرء أسباب البلاء وله:
لا يكن برقك برقا خلبا * ان خير البرق ما الغيث معه وله يرثي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ع:
يا من بمقتله دهى الدهر * قد كان منك ومنهم امر