قال زياد اضربوا عاتقه بالعصا حتى يلصق بالأرض، فضرب حتى لزم الأرض، ثم قال: أقلعوا عنه، ايه ما قولك في علي؟ قال والله لو شرحتني بالمواسي والمدى ما قلت الا ما سمعت مني! قال زياد لتلعننه أو لأضربن عنقك!. قال: إذن تضربها والله قبل ذلك، فان أبيت إلا ان تضربها رضيت بالله وشقيت أنت. قال زياد: ادفعوا في رقبته ثم قال أوقروه حديدا وألقوه في السجن اه.
ثم إن زيادا أرسله مع حجر وأصحابه إلى معاوية، ولما بعث إليهم معاوية ان يبرؤوا من علي فان فعلوا تركوهم، أبوأ ان يتبرؤوا من علي فقتل صيفي فيمن قتل.
يقول الطبري: قال الشاعر يحرض بني هند من بني شيبان على قيس بن عباد حين سعى بصيفي بن فسيل:
دعي ابن فسيل يا آل مرة دعوة * ولاقى ذباب السيف كفا ومعصما فحرض بني هند إذا ما لقيتهم * وقل لغياث وابنه يتكلما لتبك بني هند قتيلة مثل ما * بكت عرس صيفي وتبعث مأتما قتيلة هي أخت قيس بن عباد. وعاش قيس بن عباد حتى قاتل مع ابن الأشعث في مواطنه. فقال حوشب للحجاج بن يوسف: ان منا امرأ صاحب فتن ووثوب على السلطان، لم تكن فتنة في العراق قط إلا وثب فيها وهو ترابي يلعن عثمان وقد خرج مع ابن الأشعث فشهد معه مواطنه كلها يحرض الناس حتى إذا أهلكهم الله جاء فجلس في بيته. فبعث إليه الحجاج فضرب عنقه. فقال بنو أبيه لآل حوشب: انما سعيتم بنا سعيا، فقالوا لهم: وأنتم انما سعيتم بصاحبنا سعيا.
1374: الصيقلي هو منصور بن الوليد.
حرف الضاد 1375: السيد ضامن بن شدقم بن علي الحسيني المدني.
هو السيد ضامن ابن السيد شدقم بن زين الدين علي بن بدر الدين حسن النقيب ابن حسين الشهيد ابن علي بن شدقم بن ضامن بن محمد الحمزي الحسيني المدني من ذرية أبو القاسم الطاهر المحد بن يحيى النابة ابن الحسن بن جعفر الحجة ابن عبيد الله الأعرج ابن الحسين الأصغر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب ع. وفي الذريعة السيد ضامن بن علي فجعل أباه عليا لا شدقما. والذي وجدته في مسودة الكتاب هو كما ذكرته ضامن بن شدقم بن علي وهو المعروف بين المؤلفين، فان صح ما في الذريعة يكون نسبته إلى شدقم نسبة إلى بعض أجداده والله أعلم.
في كتاب مخطوط يظن أن اسمه كتاب الأنوار مؤلفه من أصحابنا من أهل أواسط القرن الثالث عشر، رأيته في بغداد عام 1352 اه. ما صورته: السيد ضامن ابن العالم السيد شدقم المدني.
كان عالما فاضلا ماهرا أديبا كاتبا مشهورا له كتاب تحفة الأزهار وزلال الأنهار في نسب وحسب الأئمة الأطهار اه.
وفي بعض الكتب انه في سبعة مجلدات، وقد رأيت نسخة منه ذهب أولها وهي في مجلدين كبيرين في طهران في مكتبة الشيخ فضل الله النوري ويظن انها بخط المؤلف وهي كالمسودة ونقلنا منها أشياء كثيرة في هذا الكتاب ولست اعلم أنها تمام مجلداته أو بعضها. وفي الذريعة انه كبير في مجلدين موجودين في مكتبة علي ابن الشيخ محمد رضا الجعفري في النجف، الأول في الحسينيين والثاني في الحسنيين وانه عند ذكر جعفر الحجة قال:
إلى عامنا هذا سنة ثمان وثمانين وألف اه.
وفي النسخة التي رأيناها في طهران قال في بعض المواضع منها: يقول جامعه الفقير إلى الله الغني ضامن بن شدقم بن علي الحسيني المدني وصلت إلى البصرة في شهر ربيع الثاني سنة 1068 فاجتمعت بالسيد الشريف الحسيب النسيب عمدة السادة النجباء وزبدة الأماثل الأطباء الطبيب الحاذق وبقية الحكماء الفائق عبد الرضا بن شمس الدين بن علي. وفي موضع آخر يقول: جامعه الفقير إلى الله الغني ضامن بن شدقم بن علي الحسيني المدني وصلت إلى الدورق في العشر الأول من جمادى الثانية سنة 1068 وفي شهر ذي الحجة سنة 1092 اجتمعت في البصرة بالسيد ناجي الخ... وفي شهر شوال سنة 1080 اجتمعت بالسيد يحيى في أصفهان الخ... وفي جمادى الثانية سنة 1082 اجتمعت في أصفهان بالسيد يعقوب الخ... فذكروا لي أنسابهم.
ويظهر من كتابه انه ساح وكتب في سياحته جملة من الأنساب ومن شعره:
سبحان من أصبحت مشيئته * جارية في الورى بمقدار في عامنا أغرق العراق وقد * أحرق ارض الحجاز بالنار كان من المعاصرين للسيد زين العابدين بن نور الدين بن علي بن الحسين الموسوي يروي عن السيد عبد الرضا بن شمس الدين بن علي الحسيني نزيل البصرة من العلماء الأجلة في عصره ويظهر انه من تلاميذ البهائي والسيد الداماد.
1376: الضبي هو العباس بن بكار.
1377: ضبيعة ابنة خزيمة بن ثابت ذي الشهادتين الأنصارية.
أورد لها نصر بن مزاحم في كتاب صفين أبياتا ترثي بها أباها خزيمة وهي:
عين جودي على خزيمة بالدمع * قتيل الأحزاب يوم الفرات قتلوا ذا الشهادتين عتوا * اخذ الله منهم بالترات قتلوه في فتية غير عزل * يسرعون الركوب للدعوات نصروا السيد الموفق ذا العدل * ودانوا بذاك حتى الممات لعن الله معشرا قتلوه * ورماهم بالخزي والآفات 1378: الشيخ ضياء العراقي.
توفي في ذي الحجة سنة 1361 عن عمر تجاوز الثمانين.
كان يعتبر من بقية علماء السلف المعروفين بغزارة العلم وسعة العقلية كما يعتبر المعلم الأول بحق للعلوم الدينية ولا سيما الأصول ف قد رقى منبر