ما ذكرناه، والأمر سهل، لقول العبد الصالح في مرسل حماد بن عيسى (1):
(وله رؤوس الجبال وبطون الأودية والآجام) الحديث، كقول أبي الحسن الأول (عليه السلام) في خبر الحسن بن راشد (2) والصادق (عليه السلام) في خبر داود بن فرقد (3) المروي عن تفسير العياشي قلت: (وما الأنفال؟ قال:
بطون الأودية ورؤوس الجبال والآجام) الخبر، والباقر (عليه السلام) في خبر محمد بن مسلم (4) المروي في المقنعة بعد أن سئل عن الأنفال أيضا، فقال: (كل أرض خربة أو شئ يكون للملوك وبطون الأودية ورؤوس الجبال) وفي خبر أبي بصير (5) المروي عن تفسير العياشي بعد أن قيل له أيضا وما الأنفال؟ فقال:
(منها المعادن والآجام) بل في صحيح ابن مسلم وموثقه (6) وصحيح حفص (7) عد بطون الأودية منها، وهي كافية في إثبات المطلوب بعد تتميمها بعدم القول بالفصل إن قطعنا النظر عن الأخبار السابقة لضعفها، وإلا فمع النظر إليها لانجبار ذلك الضعف باطلاق الأكثر وصريح بعضهم كانت المسألة من الواضحات، بل إطلاقها حينئذ قاض بعدم الفرق في الثلاثة بين ما كان منها في أرض الإمام أو غيره خلافا للروضة في الآجام وعن الحلي في الثلاثة فحصاها بالأول، للأصل المنقطع بما سمعت، بل رده في البيان بعد أن حكي خلاف الحلي في الأولين من