فمات قبل أن تذكيه فكل) (١)، فإن التعجيل مشعر بعدم كونه مستقر الحياة.
ومنها: رواية أبي بصير الواردة في البعير الممتنع المضروب بالسيف أو الرمح بعد التسمية، وقوله: (فكل إلا أن تدركه ولم يمت بعد فذكه) (٢)، فإن الظاهر فيه رفع استقرار الحياة بالضرب بالسيف أو الرمح.
ومنها: الأخبار الواردة فيما قطع بالسيف أو المعراض قطعتين، المجوزة لأكل الأكبر أو ما يلي الرأس أو المتحرك من القطعتين، أي بعد التذكية الذبحية (٣)، وظاهر أن الغالب في مثل ذلك عدم استقرار الحياة.
ومنها: الأخبار الواردة في النطيحة والمتردية وما أكل السبع والموقوذة (٤)، المصرحة بأنها لا تؤكل إلا مع التذكية، مع أن الغالب فيها عدم استقرار الحياة.
بل منها ما هو ظاهر فيه، وهو صحيحة زرارة: (كل من كل شئ من الحيوان، غير الخنزير والنطيحة والمتردية وما أكل السبع، وهو قول الله عز وجل: ﴿إلا ما ذكيتم﴾ (5) فإن أدركت شيئا منها وعين تطرف أو قائمة تركض أو ذنب يمصع فقد أدركت ذكاته فكله) (6).
وقوله: (والنطيحة) معطوف على الحيوان أو كل شئ، فإن الحكم