ورواية يونس بن بهمن: أهدى إلي قرابة لي نصراني دجاجا وفراخا وقد شواها وعمل لي فالوذجة، فأكله؟ قال: (لا بأس) (1).
ورواية عبد الملك بن عمرو: ما تقول في ذبائح النصارى؟ فقال: (لا بأس بها) قلت: فإنهم يذكرون عليها اسم المسيح!! فقال: (إنما أرادوا بالمسيح الله) (2)، وقريبة منها رواية أبي بصير (3).
وصحيحة جميل ومحمد بن حمران: عن ذبائح اليهود والنصارى والمجوس، فقال: (كل) فقال بعضهم: إنهم لا يسمون!! فقال: (إن حضرتموهم فلم يسموا فلا تأكلوا) قال: (وإذا غاب فكل) (4).
وقد يستدل أيضا بصحيحة الأعشى الواردة في ذبيحة اليهودي: (لا تدخل ثمنها مالك ولا تأكلها) إلى أن قال: فقال له الرجل: قال الله تعالى:
(اليوم أحل لكم الطيبات وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم) فقال له أبو عبد الله عليه السلام: (كان أبي يقول: إنما هو الحبوب وأشباهها) (5) حيث أضاف الثمن فيها إلى الذبيحة، فيدل على حلية بيعها، وإلا لم يكن ثمنا.