بالشطرنج والنرد. (1) وعن أبي جندب عمن أخبره (2) عن الصادق عليه السلام، قال: الشطرنج ميسر والنرد ميسر. (3) وعن أبي بصير عن الصادق عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام النرد و الشطرنج هما الميسر. (4) وعن عمر بن يزيد عن الصادق عليه السلام، قال: إن لله عز وجل في كل ليلة من شهر رمضان عتقاء من النار، إلا من أفطر على مسكر، أو مشاحن، أو صاحب شاهين. قلت: وأي شئ الشاهين؟ قال الشطرنج. (5) قال في الوافي: المشاحن المعادي. والشحناء العداوة. ولعل المراد منه هنا: صاحب البدعة المفارق للجماعة. كذا فسره الأوزاعي في الحديث النبوي " يغفر الله تعالى لكل عبد ما خلا مشركا أو شاحنا ". وشاهين تثنية شاه، وهو من آلات الشطرنج، وهما اثنان.
أقول: لعل الأظهر في الخبر هو الحمل على من أضمر عداوة لأخيه المؤمن.
وعن زرارة عن الصادق عليه السلام، أنه سئل عن الشطرنج وعن لعبة شبيب التي يقال لها: لعبة الأمير. وعن لعبة الثلاث، فقال: أرأيتك إذا ميز الله الحق، والباطل، مع أيهما تكون؟ قال: قلت: مع الباطل. قال: فلا خير فيه (6).