وحماه أبيض عرضه وثنائه * ضم اليدين إلى بياض الدراهم إلى أن قال سبع وتسعون اهتبلن لك العدا * حتى مضوا وغبرت غير مذمم لم يلحقوا فيها بشأوك بعد ما * أملوا فعاقهم اعتراض الأزلم إلا بقايا من غبارك أصبحت * غصصا واقذاء لعين أو فم إن يتبعوا عقبيك في طلب العلى * فالذئب يعسل في طريق الضيغم (1) ألقابه وكنيته اشتهر رحمه الله تعالى بألقاب منها: السيد، والشريف، والمرتضى وذي المجدين، وعلم الهدى.
ذكر الشهيد في أربعينه: " نقلت من خط السيد العالم صفي الدين محمد بن محمد الموسوي رحمه الله في المشهد المقدس الكاظمي في سبب التسمية الشريف المرتضى ب " علم الهدى " أنه مرض الوزير أبو سعيد محمد بن آشين بن عبد الصمد سنة عشرين وأربعمائة، فرأى في منامه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وهو يقول له: قل لعلم الهدى يقرأ عليك حتى تبرأ. فقال يا أمير المؤمنين ومن علم الهدى؟ فقال: علي بن الحسين الموسوي. فكتب الوزير إليه بذلك، فقال المرتضى:
الله الله في أمري، فإن قبولي لهذا اللقب شناعة علي، فقال الوزير ما كتب إليك إلا بما لقبك به جدك أمير المؤمنين عليه السلام، فعلم القادر الخليفة بذلك، فكتب إلى المرتضى: تقبل يا علي بن الحسين ما لقبك به جدك أمير المؤمنين؟ قال: فقبل