يؤخرون أمر الله ونهيه عن الاعتداد بهما ويرتكبون الكبائر فهم على الافراط والقدرية على التفريط والحق ما بينهما انتهى (والقدرية) بفتح الدال وتسكن وهم المنكرون للقدر القائلون بأن أفعال العباد مخلوقة بقدرتهم ودواعيهم لا بقدرة الله وإرادته إنما نسبت هذه الطائفة إلى القدر لأنهم يبحثون في القدر كثيرا قوله (وفي الباب عن عمر وابن عمر ورافع بن خديج) أما حديث عمر رضي الله عنه فأخرجه أبو داود بلفظ لا تجالسوا أهل القدر ولا تفاتحوهم وأخرجه أيضا أحمد والحاكم وأما حديث ابن عمر فأخرجه الترمذي بعد بابين وأما حديث رافع بن خديج فلينظر من أخرجه قوله (هذا حديث غريب حسن) وأخرجه ابن ماجة والبخاري في التاريخ وفي سنده علي بن نزار وأبوه نزار وهما ضعيفان كما عرفت وقد ذكر صاحب المشكاة هذا الحديث وقال في اخره رواه الترمذي وقال غريب ولم يذكر لفظ حسن فظهر أن نسخ الترمذي مختلفة في ذكر لفظ حسن وقال القاري في المرقاة عده في الخلاصة من الموضوعات لكن قال في جامع الأصول أخرجه الترمذي قال صاحب الأزهار حسن غريب وكتب مولانا زاده وهو من أهل الحديث في زماننا إنه رواه الطبراني وإسناده حسن ونقل عن بعضهم أيضا أن رواته مجهولون كذا ذكره العيني وقال الفيروزآبادي لا يصح في ذم المرجئة والقدرية حديث وفي الجامع الصغير بعد ذكره الحديث المذكور رواه البخاري في تاريخه والترمذي وابن ماجة عن ابن عباس وابن ماجة عن جابر والخطيب عن ابن عمر والطبراني في الأوسط عن أبي سعيد ورواه أبي نعيم في الحلية عن أنس ولفظه صنفان من أمتي لا تنالهم شفاعتي يوم القيامة المرجئة والقدرية انتهى ما في المرقاة قوله (أخبرنا محمد بن بشر العبدي أبو عبد الله الكوفي ثقة حافظ من التاسعة (حدثنا سلام بن أبي عمرة) بتشديد اللام الخراساني أبو علي ضعيف ومن السادسة قال في تهذيب
(٣٠٣)