صلى الله عليه وسلم يعرض غلمان الأنصار في كل عام فمن بلغ بعثه فعرضهم ذات عام فمر به غلام فبعثه في البعث وعرض عليه سمرة من بعده فرده فقال سمرة يا رسول الله أجزت غلاما ورددتني ولو صار عنى لصرعته قال فدونك فصارعه فصارعته فصرعته فأجازني في البعث. رواه الطبراني مرسلا ورجاله ثقات. وعن رافع ابن خديج قال جئت أنا وعمى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يريد بدرا فقلت يا رسول الله إني أريد أن أخرج معك فجعل يقبض يده ويقول إني أستصغرك ولا أدرى ما تصنع إذا لقيت القوم فقلت أتعلم انى أرمى من رمى فردني فلم أشهد بدرا. رواه الطبراني وفيه رفاعة بن هرير وهو ضعيف. وفي غزوة أحد في المغازي أحاديث نحو هذا (1).
(باب المشاورة في الحرب) عن عبد الله بن عمرو قال كتب أبو بكر إلى عمرو بن العاصي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم شاور في الحرب فعليك به. رواه الطبراني ورجاله قد وثقوا. وعن محمد بن سلام يعنى البيكندي (2) قال عمرو بن معد يكرب له في الجاهلية وقائع وقد أدرك الاسلام قدم على النبي صلى الله عليه وسلم ووجهه عمر بن الخطاب إلى سعد بن أبي وقاص إلى القادسية وكان له هناك بلاء حسن كتب عمر إلى سعد قد وجهت إليك أو أمددتك بألفي رجل عمرو بن معدي كرب وطليحة ابن خويلد وهو طليحة بن خويلد الأسدي فشاورهما في الحرب ولا تولهما شيئا. رواه الطبراني هكذا منقطع الاسناد.
(باب الرأي والخديعة في الحرب) عن عمرو بن العاصي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعثه إلى غزوة ذات السلاسل منع الناس أن يوقدوا نارا ثلاثا قال فكلم الناس أبا بكر قالوا كله لنا فأتاه قال قد أرسلوك إلى (3) لا يوقد أحد نارا إلا ألقيته فيها ثم لقوا العدو فهزموهم فلم يدعهم يطلبوا العدو فلما رجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبروه الخبر وشكوا إليه فقال يا رسول الله كانوا قليلا فكرهت أن يطلبوا العدو