وأما قولك في الطعام فان رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يقول أطعم الطعام ورد السلام فذلك الذي يحملني على أن أطعم الطعام قلت روى ابن ماجة طرفا منه رواه أحمد وفيه عبد الله بن محمد بن عقيل وحديثه حسن وفيه ضعف، وبقية رجاله ثقات. وعن أنس قال قال رجل للنبي صلى الله عليه وسلم علمني عملا يدخلني الجنة قال أطعم الطعام وافش السلام وأطب الكلام وصل بالليل والناس نيام تدخل الجنة بسلام. رواه الطبراني وفيه حفص بن أسلم وهو ضعيف. وعن حبيب بن أبي ثابت قال صنعت امرأة من نساء الحسين طعام في بعض أرحبته (1) فطعم ثم رفع الطعام فجاء مولى له فدعا بالطعام فقال يا أبا عبد الله لا أريده قال لم قال أكلنا فتيل عند عبيد الله بن عباس فقال الحسين إن أباه كان سيد قريش ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا بنى عبد المطلب أطعموا الطعام وأطيبوا الكلام. رواه الطبراني في الكبير والأوسط وفيه عمرو بن ثابت البكري وهو متروك. وعن الحسن بن علي قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أطعموا الطعام وأطيبوا الكلام. رواه الطبراني وفيه القاسم بن محمد بن الدلال وهو ضعيف.
وعن جابر قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يمكنكم من الجنة إطعام الطعام يا بنى عبد المطلب اطعموا الطعام وأطيبوا الكلام. وفيه عبد الله بن محمد العبادي ولم أعرفه، وبقية رجاله رجال الصحيح. وعن محمد بن زياد قال كان عبد الله بن الحارث يمر بنا فيقول إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال اطعموا الطعام وافشوا السلام تورثوا الجنان. رواه الطبراني ورجاله رجال الصحيح. وعن مقدام بن شريح عن أبيه عن جده قال قلت يا رسول الله حدثني بشئ يوجب لي الجنة قال يوجب الجنة إطعام الطعام وإفشاء السلام، وفى رواية وحسن الكلام. رواه الطبراني باسنادين ورجال أحدهما ثقات. وقد تقدمت أحاديث من هذا الباب في الصلاة.
وعن عمران بن حصين قال ذهب المطعمون وهم المستطعمون وذهب المذكرون وبقى المنسئون، قال الحسن أما والله لو كان عمران حيا اليوم لكان أقول.