عبدك هو الذي بذل في نصرة أوليائه جهده ولو قدر على أكثر من ذلك لفعل فإذا النداء من قبل الله تعالى يقول: يا ملائكتي! إني قد أجبت دعائكم في عبدي هذا وسمعت ندائكم وصليت على روحه مع أرواح الأبرار وجعلته من المصطفين الأخيار (1).
4 - قال العالم العامل العابد الزاهد سيد العارفين رضى الدين سيد بن طاوس رحمه الله:
عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن الرضا عليه السلام وبكير بن صالح عن سليمان بن جعفر عن الرضا عليه السلام قالا: دخلنا عليه وهو ساجد في سجدة الشكر فأطال في سجوده ثم رفع رأسه فقلنا له: أطلت السجود فقال: من دعا في سجدة الشكر بهذا الدعاء كان كالرامي مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم بدر (2) قالا: قلنا فنكتبه؟ قال: اكتبا:
إذا أنتما سجدتما سجدة الشكر فتقولا:
اللهم العن اللذين بدلا دينك وغيرا نعمتك: واتهما رسولك صلى الله عليه وآله وسلم و خالفا ملتك وصدا عن سبيلك وكفرا آلائك وردا عليك كلامك و استهزءا برسولك وقتلا ابن نبيك وحرفا كتابك وجحدا آياتك و سخرا بآياتك واستكبرا عن عبادتك وقتلا أوليائك وجلسا في مجلس لم يكن لهما بحق وحملا الناس على أكتاف آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
اللهم العنهما يتلوا بعضهم بعضا واحشرهما وأتباعهما إلى جهنم زرقا.
اللهم انا نتقرب إليك باللعنة لهما والبراءة منهما في الدنيا والآخرة.
اللهم العن قتلة أمير المؤمنين وقتلة الحسين بن علي وابن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. اللهم زدهما عذابا فوق عذاب وهوانا فوق هوان و ذلا فوق ذل وخزيا فوق خزي. اللهم دعهما في النار دعا واركسهما